واحدة من أكثر الظواهر الشائعة في عالم المايكرو إنفلونسرز هي ظاهرة احتيال المؤثرين والمتابعين المزيفين. على الرغم من أهمية هؤلاء المؤثرين في صناعة المحتوى والتسويق عبر الإنترنت، فإن وجود مؤثرين ومتابعين زائفين يمكن أن يلحق الضرر بالصناعة بشكل كبير.
تشير أحدث المعلومات المستقاة من الإنترنت إلى أن هناك العديد من الطرق التي يتم استخدامها للتلاعب بالمتابعين وتضخيم نجاح المؤثرين بشكل صناعي. واحدة من هذه الطرق هي شراء المتابعين المزيفين والإعجابات والتعليقات الزائفة لزيادة عدد المشاهدات والتفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي.
يتم استخدام هذه الطريقة لإقناع العلامات التجارية والشركات بالتعاون مع هؤلاء المؤثرين بناءً على مجموعاتهم الكبيرة من المتابعين والتفاعلات العالية. ومع ذلك، فإن هذا ينتهك مبدأ النزاهة في الإعلان وقد يؤدي إلى تضليل العملاء وإضرار سمعة العلامة التجارية.
بالإضافة إلى شراء المتابعين المزيفين، يتم استخدام التعليقات والإعجابات الزائفة لخداع المستخدمين وجعلهم يعتقدون أن المحتوى الذي يتفاعلون به حقيقي وشائع. يتم زيادة تفاعلات المشاركات المزيفة باستخدام البرامج والخوارزميات التي تضخ تلقائيًا التعليقات والإعجابات.
تهدف هذه الأساليب الغش إلى تضخيم شهرة المؤثرين وزيادة فرص التعاون مع العلامات التجارية. ومع ذلك، فإن هؤلاء المؤثرون الذين يعتمدون على هذه الطرق يمكن أن يكونوا عديمي الفائدة للعلامات التجارية، حيث إن جمهورهم غير حقيقي ولا يمتلك النشاط والالتفاعل الحقيقي.
علينا التنبه إلى أن هناك عدة طرق يمكن استخدامها لكشف المؤثرين والمتابعين المزيفين. بعض الأدوات الرقمية يمكنها تحليل حقيقة التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي وكشف المشاركات والتعليقات الزائفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد المقارنة بين معدلات الانخفاض وزيادة التفاعلات على تحديد المؤثرين الأكثر نشاطًا ومصداقية.