من يكون له عدد كبير من المتابعين بغض النظر عن السبب الذي تابعوه من أجله يطلق عليه المؤثر ، فهم أصحاب مخزون كبير يصل الى ملايين من التابعين أو المتابعين من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعي – تم تسميتهم بصغار المشاهير ومعظهم أصبحوا أقرب للناس من الممثلين والمطربين ، ربما الموضوع يتعلق بقبول الكاميرا أو جودة المحتوى أو هي خفة الدم التي تصنع منه شخصا مؤثرا له تابعون ومتابعون وقد يكون المؤثر أحد الناشرين على اليوتيوب أو انستاجرام أو قد يكون أحد المدوّنين الالكترونيين أو قد يكون شخصاً له صفحة على الفيسبوك يقوم من خلالها بنشر الصور والفيديوهات والمحتويات الأخرى المتنوعة.
وقد نجد بعضهم يتحدث عن المبادئ والنجاح و الفشل وفي نهاية اليوم يأخذك لأحد المنتجات ، فالمؤثرين هم أداة تسويق انتبهت لهم الشركات الكبري بعد ما أشارت دراسات بأن تأثير من نثق بهم أكبر بنسبة 90 % من تأثير الاعلانات المباشرة في توجيه اختياراتهم بعيدا عن التسويق الربحي ، قد تكون صفة التأثير مصدر كسب وتتحول في بعض الأحيان لمهنة بحد ذاتها – الرأي فيها بثمن يزيد بزيادة عدد المتابعين .
أصبحت ظاهرة النجومية عبر شبكات التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) منتشرة في العالم العربي ، فهناك مئات الأسماء، التي تمتلك مئات آلاف ، بل وملايين المتابعين على هذه الشبكات ، وهناك أشخاص وقعوا عقوداً مع شركات كبرى بصفتهم ” من المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ” ، وتلقوا مبالغ مالية كبيرة ليمرروا إعلانات لمتابعيهم.
فى عصرنا هذا ، يعتبر التأثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجارةً للأشخاص الذين يتمتعون بعدد كبير من المتابعين على عبر قنوات إنستجرام (في الإمارات العربية بشكل خاص) والفيسبوك ويوتيوب، يحصلون منها على عمولات قد تصل إلى عشرات بل مئات الآلاف من الدولارات على المنشورات الترويجية ومن الممكن أن يصل سعر بعض المنشورات إلى 5 آلاف دولار للمنشور الواحد.
وغالباً ما يتم الترويج المدفوع للعلامات التجارية للماكياج والأزياء والسلاسل الفاخرة والأنشطة الترفيهية من قبل مشاهير على وسائل التواصل الاجتماعي .
نشر موقع صحيفة ديلي ميل البريطانية نهاية العام الماضي ، لائحة بأعلى عشرة نجوم يوتيوب جنياً للمال خلال 2016، حيث جاء الأجر الأعلى 15 مليون دولار، حصل عليه بيو دي باي الملقب بملك اليوتيوب والذي يفوق عدد متابعيه 50 مليون شخص وحل في أسفل اللائحة، كل من كولين بالينجر، والثنائي ريث ولينك،
بمبلغ 5 ملايين دولار، وبعدد متابعين يتراوح بين 8 و12 مليوناً.
ونشر موقع (بزنس.كوم) مقالاً يوضح ما يجنيه نجوم العالم الافتراضي (سوشيال ميديا ستارز) من خلال الموازنات التي تخصصها الشركات للإعلان عن بضائعها وخدماتها من خلال صفحات هؤلاء ، ويوضح المقال حالات يجني فيها مراهقون مبالغ مثل 2600 دولار، عند نشرهم فيديو لمرة واحدة لهذه الشركة على (تويتر)
وأن نشر الفيديو من خلال قناته على (يوتيوب) سيجعله يجني مبلغاً يتراوح بين 800 و8000 دولار.
وأورد المقال أن عقوداً أبرمت بين شركات كبرى، ونجوم شبكات اجتماعية، تبلغ قيمتها 150 ألف دولار سنوياً،
في مقابل نشر تغريدتين أسبوعياً للترويج لهذه الشركات .
خلال السنوات الخمس الأخيرة تحول هذا النشاط إلى صناعة واسعة تجتذب الكثير من الشباب لتحقيق الأحلام بشهرة سريعة وجني مال وبوابة إلى أشكال أخرى منها كاحتراف التمثيل وتقديم البرامج التلفزيونية
بتقديم محتوى للمتابعين عبر حسابات فيسبوك وتويتر وانستاجرام.
على الرغم من اجماع الكثير على أن التأثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح مصدر ربح ومهنة ، لكن بعض المؤثرين يتعارضون مع هذا الرأي ومنهم عالية هاني ، مؤثرة في مصر يتابعها أكثر من نصف مليون شخص على حسابها على انستاجرام فقط، وتعرف نفسها بأنها حاصلة على جائزة أفضل انفلونسر على وسائل
التواصل الاجتماعي، وإن فيديوهاتها شوهدت عشرات الملايين من المرات .
تقول عالية في حديث مع DW عربية: أن مسألة الإعلان نفسها ليست الهدف ولا تحبذها أو تقبل الكثير منها. ما يراه البعض احترافا لتلقي الهدايا والإقامات المجانية من المعلنين تعتبره عالية أمراً غير مربح، معللة ذلك بأنها كثيراً ما تنفق مبالغ تصل إلى قيمة تساوي ما تتلقى من هدايا تصلها من الشركات في شكل مدفوعات
جمركية وخدمات التوصيل.
انتشار ظاهرة المؤثرين وتحولها إلى نشاط اقتصادي دفع السلطات في عدد من الدول إلى بحث طرق التعامل
معه، كما حدث في الإمارات العربية بعد أن أعلن المجلس الوطني للإعلام قوانين تشترط التسجيل لدى الحكومة للحصول على رخصة ممارسة بقيمة 15 ألف درهم اماراتي في السنة ، مع توقيع غرامة تصل الى 5 آلاف درهم اماراتي للمخالفين.
كما أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السعودية عن إعدادها وثيقة لتنظيم عمل المؤثرين في المملكة قد تتضمن أيضا فرض إصدار رخصة سنوية.
وقالت الوزارة إن الهدف هو ضمان “التزام المؤثرين بالمعايير الأخلاقية، والقيم الدينية والعادات الاجتماعية”،
إلى جانب ضمان التزامهم “بالمصداقية والموضوعية”.
وقال منصور إبراهيم المنصوري ، المدير العام للمجلس الوطني للإعلام في الإمارات :
“اليوم ، أصبحت وسائل الإعلام الإلكترونية أداة مؤثرة وواسعة الانتشار ، ومن الضروري أن نعزز موثوقيتها. الإعلام الرقمي هو واحد من أسرع القطاعات نمواً في الشرق الأوسط ، خاصةً الفيديو والألعاب والكتب الإلكترونية. تنظيم هذا القطاع سوف يجتذب استثمارات عالمية جديدة، التي، بدورها، ستحسن من تطويرها
وقدرتها التنافسية.”
أما عن المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، فقال المنصوري:”إننا لا نتحدث عن أصحاب الحسابات الخاصة والمدونات، ولكن نتحدث عن المؤثرين الذين يقومون بدعاية مقابل أجر مادي عبر حساباتهم.. وهؤلاء يجب أن يخضعوا لنظام، لأن حجم الإعلان كبير، فبعض المؤثرين وصل سعر منشور واحد على حسابه في فيسبوك 75 ألف درهم، وبعض المؤثرين يتقاضون من 12 إلى 95 ألف درهم مقابل تغريدة، في حين يعتبر إعلان على
صحيفة الاتحاد أقل بكثير من هذه القيمة”.
صرح المجلس الوطني للإعلام أن الهدف من هذا القانون الجديد هو تنظيم الصناعة من خلال قيام المؤثرين بالحصول على ترخيص ، إن هذا القانون لا يحد من القدرات الإبداعية وإنما يعمل على ضمان المستوى العالي للنوعية والمهنية.
إن فكرة الحصول على ترخيص للعمل قد يثبط عزيمة الأشخاص من غير أصحاب المهنة أما ممتهنو الحرفة فإن الحصول على هذا الترخيص لا يمثل أية صعوبة بالنسبة لهم بل على العكس يمثل هذا الترخيص استثماراً بسيطاً في مسارهم المهني .
من جانبه، يرى دبي بلوك، صاحب ماركة تجارية مختصة بوسائل التواصل الاجتماعي، بأن القانون الجديد هو خطوة إيجابية في مجال العمل للمؤثرين في الإمارات العربية المتحدة، حيث سيعود بالفائدة على العلامات التجارية والشركات والوكالات والمنصات وعلى المؤثرين المحترفين.
كمؤثر عليك تطوير مهاراتك وقدراتك في التأثير على متابعينك لتحقيق الربح من خلال الترويج لاحدي العلامات التجارية وستساعدك منصة عربوست في تسهيل التواصل مع العلامات التجارية لتكون لك مهنة تمارسها من بيتك بكل راحة واسترخاء .