دائما ما تبحث الشركات عن طرق ووسائل لتطوير علامتهم التجارية والنهوض بها في عصر التسارع التكنولوجي ، ليصبح التسويق الالكتروني احدى أهم هذه الطرق التي ما زالت تسهم في النهوض بالعلامة التجارية وتحقيق وصول عالي وقاعدة جماهيرية حقيقية لينتهي الأمر بانتشارها و زيادة الأرباح وارتفاع مستوي المبيعات للارتقاء بالعلامة التجارية ومنتجاتها .
انتشر التسوق الالكتروني في المجتمعات العربية مؤخرا بشكل لا يصدق ، ليطلق على عام 2019 عام التسوق الالكتروني لاقبال الجمهور على اجراء عمليات بيع وشراء من خلال صفحات عبر السوشيال ميديا وكذلك انتشار مواقع تسوق الكتروني في الوطن العربي تنافس المتاجر العالمية مثل متجر لقطة الالكتروني في فلسطين .
بدأت العلامات التجارية في التسويق لمنتجاتها عبر حسابات السوشيال ميديا الخاصة بها والتي ساعدتها في الانتشار والوصول الى الجمهور ، ولكن سرعان ما تغير القاعدة لتنتقل الشركات من التسويق لعلاماتها التجارية بنفسها الى التسويق لنفسها من خلال غيرها !!
هذا يعني أن العلامات التجارية لجأت لأشخاص مقابل مبلغ مالي لتسويق نفسها . لماذا يمكن للعلامات التجارية فعل هذا ؟! وهل خطوة كهذه قادرة على تغيير الواقع ؟!
نعم يمكننا الجزم أن خطوة كهذه قادرة على تغيير الواقع بما هو أفضل وبأقل وقت وجهد وحتى بأقل تكلفة ، يعرف الشخص الذي يقوم بالتسويق للعلامات التجارية التي تستهويه وتتناسب مع ميوله وتطلعاته ، ويتابعه آلاف الناس ويثقون برأيه ب “المؤثر (الانفلونسر)” . ظهرت العديد من الشخصيات النشطة عبر السوشيال ميديا ليكون لديها تأثير كبير وثقة عالية على محبينهم وينافسوا مشاهير العالم بالسيطرة على عقول جمهورهم في عالم السوشيال ميديا .
تلجأ معظم العلامات التجارية للتعامل مع الانفلونسرز لانشاء حملات تسويقية باختلاف أهدافها ، ثقة منهم أن الانفلونسر قادر على انشاء حملة تسويقية ناجحة تحقق كافة أهدافها بأبسط أسلوب يميزه عند متابعيه ويؤثر عليهم فيجعلهم يثقون برأيه ويتبعون العلامة التجارية . هذا ما شجع شركة DHL Express بعقد شراكة مع لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح ليصبح سفيرا لعلامتها التجارية في الشرق الأوسط .
شركة DHL هي شركة رائدة عالميا في مجال الشحن السريع الدولي ، محمد صلاح حقق نجاحات كبيرة ليصبح نجم في كرة القدم وهذا ما ساعده ليصبح مؤخرا الورقة الرابحة في عالم الاعلانات التجارية مما جعل الشركات تتنافس لظهوره ضمن حملاتها الاعلانية .
بعد ما وقعت شركة دي اتش ال اكسبريس شراكة مع محمد صلاح ، عملوا معنا على حملة تسويقية لعلامتها التجارية وحققت هذه الحملة أهدافها فوق ما تم توقعه .
كانت فكرة الحملة هي تعزيز ضرورة التواصل الاجتماعي الحقيقي بجانب التواصل عبر السوشيال ميديا ، بدأت الحملة عندما نشر صلاح تغريدة عبر حساب تويتر الخاص به يعلن فيها أنه حان وقت التواصل الحقيقي :
“قرار 2019: حان وقت التواصل الحقيقي”
قام صلاح باغلاق حساباته كافة على مواقع التواصل الاجتماعي لعدة أيام ، ليلاحظ متابعيه أنه اختفى بشكل مفاجأ .
بعد ما انتهي التحدى نشرت شركة DHL تغريدة توحى برجوع محمد صلاح الي عالم السوشيال ميديا :
“لقد وصلنا إلى محمد صلاح ويمكننا إيصالكم إليه”
بعد 3 أيام قام محمد صلاح بفتح جميع حساباته عبر السوشيال ميديا مرة أخرى ، ونشر صوره مع طرد من شركة DHL مكتوب عليه ” أهلا بك من جديد ، لقد حان وقت التواصل ” .
ظهر محمد صلاح باعلان جديد يتلقى الهدايا من المعجبين عبر شركة DHL، وقام أيضا بإرسال هدايا تذكارية لهم عبر نفس الشركة، في خطوة لم يصدقها المعجبون وكانوا في قمة السعادة لأنهم نجحوا في الوصول الى صلاح بعد فترة من محاولتهم لتحقيق هذا الحلم أخيرا من خلال شركة DHLولم ينتهي هنا الأمر انما استقبلوا هدايا وتذكارات غالية من محمد صلاح تقديرا على دعمهم له وهذه الخطوة جسدت ضرورة تعزيز التواصل الاجتماعي الحقيقي حيث أن متابعي محمد صلاح استطاعوا التواصل معه على أرض الواقع بعيدا عن السوشيال ميديا . تم نشر هذا الاعلان على كافة حساباته عبر الفيسبوك ، الانستجرام ، تويتر .
– لعبت الشركة في اعلانها على استراتيجية مبتكرة من خلال الاختفاء دون التصريح حول الأسباب لتثير الجدل ،كما جعلت الجميع متلهف لمعرفة تفاصيل القصة كاملة وهذا حقق انتشار للعلامة التجارية .
– تهدف رسالة الإعلان التسويقية إلى الحث على ضرورة العودة إلى التواصل الفعلي في الحياة الواقعية، بجانب التواصل الإفتراضي، وهو ما يتوائم مع إستراتيجية DHL العالمية.
– لم يكن اختيار شركةDHL للاعب المصري محمد صلاح عشوائيا ، وانما تم اختياره بعد دراسة صفاته كانسان يعمل على تنمية قدراته ودائما ما يسعى لتحسين أدائه ليثبت للجميع أن النجاح هو نتيجة العمل الجاد ، وهذه الصفات تتناسب مع أهداف الشركة الانسانية .
– حققت الحملة أهدافها ، حيث أن التعاون مع صلاح أدى الى وصولها الى قاعدة جماهيرية هائلة أكثرها من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي .
– صرح نور سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة DHLبالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلًا: “يهدف هذا التعاون إلى بناء علاقات إنسانية أقوى وتعزيز الترابط الإنساني، لان أهم ما يميز رؤيتنا واستراتيجيتنا هو الشبكة الإنسانية التي تربط الملايين حول العالم، والتي تنمو من خلالها علامتنا التجارية بل وتطور من جودتنا في تقديم الخدمات المختلفة. وقد وقع الإختيار على النجم محمد صلاح ليكون سفيرًا لهذا الهدف النبيل لما له من قدرة على توحيد الصفوف مهما كانت الخلفيات الثقافية والإجتماعية وهو ما حدث بالفعل خلال الحملة التي تواصل من خلالها المشجعين حول العالم مجتمعين على حب صلاح وحب كرة القدم. في وقت يتسارع فيه إيقاع الحياة وتتدخل التكنولوجيا في كل شيء، حاولنا أن نكون مبتكرين ونبعث هذه الرسالة إلى العالم كله.”
ختتم النجم رسالته في الحملة بإلقاء الضوء على أهمية التواصل الانساني قائلًا “السوشيال ميديا حاجة كويسة بس لما تشوف حاجة في ايدك وتلمسها بيبقى الموضوع مختلف تماما بتبقى متصل بيها بمشاعرك وبعقلك غير لما تشوف صورة عادية وخلاص شفتها مرة ومشيت.”
ربما رسالته وصلت لكل العالم و حققت هذه الحملة أهدافها، حيث أن التعاون مع صلاح قد أدى إلى وصولها إلى قاعدة جماهيرية هائلة أكثرها من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، هذا بالإضافة إلى أن الحملة كانت مبتكرة في جذبها الأنظار إلى القدرة على تحقيق تواصل إنساني أكثر تأثيرًا وفعالية من خلال التواصل الحقيقي في وقت سيطرت عليه مواقع التواصل الافتراضي.
هذه هي نتائج حملة تسويقية عبر السوشيال ميديا بالتعاون مع شخص مشهور لديه القدرة على التأثير بمتابعيه ، للمؤثرين دور كبير في نجاح الحملات التسويقية لما لديهم من علاقات مع متابعينهم مبنية على الثقة والقدرة على التأثير بآرائهم . لديك فرصة التسويق لعلامتك التجارية من خلال التعاون مع أفضل المؤثرين في الوطن العربي ، فقط اشترك عبر عربوست واضمن نجاح حملاتك التسويقية .