يعتبر التسويق المؤثر أداة فعالة للعلامات التجارية وهذا بالطبع عندما تستطيع الشركات تطبيقه بطريقة مثلى ، حتى لا يكون له تأثير سلبي على علامتها التجارية .
بالنسبة للعلامات التجارية والشركات في مختلف المجالات ، فإن اكتساب موطئ قدم في وسائل التواصل الاجتماعي والنمو به يعني بناء حملات بالتعاون مع المؤثرين (الانفلونسرز) ، حيث أنهم لديهم تجارب مختلفة باستخدام محتواهم لتشجيع المتابعين واقناعهم لشراء منتج لعلامة تجارية معينة .
عبر Adweek وهو منشور أسبوعي لاعلانات التجارة الأمريكية ، عن التسويق المؤثر:” أصبح التسويق المؤثر جانبا أساسيا في برامج التسويق لمعظم الشركات ” .
أقيم استطلاع لتقييم عام 2019 ، 86% من الأشخاص الذين شملتهم منهم مديري علامات تجارية وأفراد في وكالات التسويق يزعمون أن انفاق أموال التسويق على المؤثرين هذا العام ، 63% من الشركات التي لديها ميزانيات مخصصة لخطة التسويق المؤثر صرحت أنه ستعمل على زيادة ميزانيتها خلال العام المقبل . كما يتوقع بعض الخبراء أن تصل صناعة التسويق المؤثر مع حلول عام 2020 الى 10 مليارات دولار وسيتم انفاق 2.38 مليار دولار على الانستاجرام وحده.
تشير الاحصائيات الى أن أغلب الشباب يثقون بالمؤثرين أكثر من مشاهير العالم ، حيث أن 40% من المستهلكين قاموا بشراء منتج فور رؤيتهم حملة تسويقية مؤثرة على انستاجرام ، يوتيوب أو تويتر .
كما توضح التقديرات أن الشركات المتوسطة تحقق ايرادات حوالي 6.50 دولار عن كل استثمار دولار واحد في التسويق المؤثر .
الآن من الواضح جدا كيف أصبح التسويق المؤثر بسرعة كبيرة من أكثر أساليب اكتساب العملاء التي يتم تبنيها على نطاق واسع من قبل العلامات التجارية .
لم يتم تطوير وسائل التواصل الاجتماعي لمجال التسويق ، ولكنها سرعان ما أصبحت وسيلة مهمة للوصول الى العملاء والجمهور . حيث واجهت العلامات التجارية والشركات صعوبة في محاولة الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بطرق جديدة ولكن مع ظهور المؤثرين وبدأ تعامل العلامات التجارية والشركات معهم ، أصبحوا يطلبون منهم عرض منتجاتهم في تغريداتهم ومنشوراتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك أملا في تحقيق الأفضل .
قام العديد من أصحاب العلامات التجارية باختيار عمالا من فئة الشباب للتنسيق مع المؤثرين حول النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحكم أنهم أكثر مهارة في ذلك ، ولكن برغم أنهم أكثر مهارة في وسائل التواصل الاجتماعي الا أنهم أقل خبرة في مجال ادارة المهام والأفراد ونتيجة لذلك تفشل العلامة التجارية في بناء علاقات قوية مع المؤثرين .
من أجل ادارة علاقات المؤثرين بشكل أفضل ، اليكم بعض الخطوات العملية التي يمكن لأي شركة أو علامة تجارية اتخاذها.
لا يتوقف التسويق المؤثر على اختيار أي شخص مشهور على تويتر ، فهو يبدأ عند البحث عن الشخص المناسب الذي يتوافق جمهوره وقدرته على تقديم محتوى مع العلامة التجارية وباستطاعته انشاء حملة تسويقية ناجحة .
المتعارف عليه أن الأكبر هو الأفضل ولكن عندما يتعلق الأمر بالتسويق المؤثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فان الممارسة العملية للمؤثرين الصغار أولئك الذين لديهم متابعين يتراوح عددهم بين (50.000-10.000) يمكن أن يكون لديهم تأثير أكبر في الحملات التسويقية الصحيحة حيث يتفاعلوا مع متابعينهم ولديهم جمهور حقيقي مهتم بكافة المواضيع التي يقوموا بطرحها والمنتجات التي يستخدموها .
تساعدك عربوست في الوصول الى المؤثر المثالي لعلامتك التجارية وانشاء حملة تسويقية ناجحة بامتياز تحقق كافة الأهداف المرجوة منها .
بعد التوصل الى المؤثرين المناسبين ، تناقش معهم حول الحملة التسويقية التي تريد انشاؤها وما هي أهدافها التي يجب أن تحققها . استمع لهم ، ناقشهم لتستطيع انشاء علاقة قوية معهم وتحافظ على انتشار و استمرار نجاح علامتك التجارية بقوة .
المؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس كمشاهير العالم فهم ليسوا متحدثين رسميين في الاعلانات ، لديهم تأثير كبير لأنهم ينتجون محتوى جذاب ولديهم قدرة كبيرة بأسلوب مميز على اقناع المتابعين بمنتج ما . اذا قاموا بترديد كلام العلامة التجارية حول منتج ما فانهم حتما سيفقدون مصداقية جمهورهم ، لذلك من المهم السماح لهم بتطوير المحتوى الذي يرونه مناسب مع جمهورهم وترك لهم المجال للابداع في ابتكار أفكار عرض جديدة خاصة بهم مع ابراز علامتك التجارية .
ان وضع الكثير من القيود للمؤثرين عند انشاء المحتوى يمكن أن يفسد العلاقة بين المؤثر والعلامة التجارية ، حيث يذكر ما يقارب 40% من المؤثرين أن ارشادات المحتوى المقيدة من قبل العلامة التجارية هي واحدة من أكبر الأخطاء التي ترتكبها العلامات التجارية والشركات عند العمل معهم .
اذا كانت علامتك التجارية تتطلب قيود صارمة بأسلوب محدد ، ننصح من الأفضل ابحث عن أساليب أخرى لانشاء حملات تسويقية بدلا من المؤثرين .
بالرغم ما تظهره وسائل التواصل الاجتماعي حول المؤثرين أنهم يقضون كل وقتهم في قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والاستمتاع بممارسة نشاطات لطيفة ، الا أن هذا ذلك يتطلب عملا شاقا لكي ينجح . لدى معظم المؤثرين عملاء متعددين من فئات مختلفة ، كما أظهر مسح حالة المؤثرات لعام 2019 ان 46% منهم لديه 7 أنواع من العملاء أو أكثر في الأشهر ال12 الماضية . ولكي يستطيع المؤثر الحفاظ على جمهوره ، يعمل باستمرار على نشر محتوى جذاب ذي معنى في أشكال وأنماط مختلفة .
ان اقامة شراكة معهم بأسلوب سلس قدر الامكان وضمان حصولهم على رواتبهم بالوقت المتفق عليه ، يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في العلاقة .
ضع في اعتبارك ، عند البدء بتجربة التسويق المؤثر ، أنك لا تشتري مساحة لعلامتك التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط – انما أنت بصدد انشاء علاقة شخصية مع شخص عمل بجد لبناء جمهوره ومجتمعه الخاص . عندما تدير العلاقة بينكم بطريقة لطيفة ، فمن المرجح أن ترى نجاحا كبيرا .